في الوقت الذي تتأهب فيه مختلف المنتخبات الإفريقية لإجراء مباراتين على الأقل قبل خوض منافسة كأس أمم إفريقيا التي تفصلنا عنها 20 يوما، يبقى منتخبنا الوطني الوحيد الذي شذ عن هذه القاعدة، حيث فضل المدرب رابح سعدان عدم برمجة أي مواجهة ودية ودخول المنافسة القارية مباشرة، مما جعله محل انتقاد المشجعين وبعض وسائل الإعلام، في حين يراها شخصيا منطقية. وحسب ما علمناه، فإن ''الشيخ'' سعدان اتخذ هذا القرار من خلال قناعته بأن العناصر الوطنية لن تكون في حاجة إلى مباريات ودية خلال التربص الذي سيجريه ''الخضر'' بجنوب فرنسا من الفترة ما بين 27 ديسمبر الجاري و7 جانفي المقبل، بل يحتاج رفاق القائد منصوري إلى عملية استرجاع لكونهم لم يستفيدوا من فترة راحة بعد انتهاء الموسم الكروي الماضي 2008/,2009 مثلما يقتضيه الطب الرياضي ومنظومة التدريب، ولكنهم بقوا في أجواء التدريبات والمنافسة الدولية مع المنتخب الجزائري الذي دخل مرحلة الجد في المرحلة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم؛ إذ يتذكر الجميع أن الجزائر واجهت كلا من مصر وزامبيا ذهابا في عز الصيف الماضي. وعلى هذا الأساس، فقد ارتأى المدرب رابح سعدان تخصيص الأسبوع الأول من التربص، الذي يأتي بعد مرحلة ذهاب شاقة خاضها زملاء المخضرم رفيق صايفي، حيث علمنا أن أغلب اللاعبين سيستفيدون بعد التحاقهم بمكان التربص من يومين أو ثلاثة أيام راحة يخضعون خلالها للعلاج وعملية الاسترجاع، قبل الترخيص لهم بقضاء أيام 30 و31 ديسمبر والفاتح جانفي المقبلة مع ذويهم وأسرهم، على أن يكون التحضير الجدي لدورة أنغولا ابتداء من الثاني جانفي؛ حيث سيركز الطاقم الفني للمنتخب الوطني في الفترة المتبقية على الجانبين التقني والتكتيكي لتحسين اللعب الجماعي وضمان انسجام أكثر بين الخطوط الثلاثة، إضافة، بطبيعة الحال، إلى تفعيل الانتعاش البدني. وبالمقابل، فإن جل مدربي المنتخبات الإفريقية الحاضرة في أنغولا، يخالفون رابح سعدان في نظرته بخصوص التحضير للموعد القاري، من خلال برمجة لقاءين على الأقل خلال المعسكرات التحضيرية، مع أن هذه المنتخبات خاضت، مثل ''الخضر''، عددا مماثلا للمباريات في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، مع مباراة إضافية للمنتخب الجزائري المتمثلة في المقابلة الفاصلة مع مصر التي جرت بأم درمان بالسودان. أكيد أنه لا يمكن الحكم على أن منهج سعدان هو الصائب وما دونه خطأ، لأن لكل واحد رؤيته الخاصة لمثل هذه الأمور التقنية، لكن يبقى أن ننتظر النتائج المسجلة في الدورة الـ 27 لمعرفة الطريقة الأنجع لتحضير منافسة قارية بهذا الحجم. علما أن سعدان كان غالبا ما يشكو من قلة مواعيد ''الفيفا'' لإجراء مباريات ودية للوقوف على مدى التحسن الذي طرأ على أداء التشكيلة باعتباره منزعجا من نقص الانسجام في صفوف الفريق.
وبعد التنقل إلى العاصمة الأنغولية لواندا، سيكتفي المدرب سعدان بيومين أو ثلاثة فقط لإجراء حصص تدريبية جادة قبل دخول المنافسة يوم 11 جانفي المقبل أمام منتخب مالاوي مجهول، يعود إلى الدورة النهائية بعد غياب دام 26 سنة؛ حيث تعود آخر مشاركة له إلى دورة كوت ديفوار عام .1984
وبعد التنقل إلى العاصمة الأنغولية لواندا، سيكتفي المدرب سعدان بيومين أو ثلاثة فقط لإجراء حصص تدريبية جادة قبل دخول المنافسة يوم 11 جانفي المقبل أمام منتخب مالاوي مجهول، يعود إلى الدورة النهائية بعد غياب دام 26 سنة؛ حيث تعود آخر مشاركة له إلى دورة كوت ديفوار عام .1984