بدا رئيس الوفاق السطايفي سعيدا جدا بعودة فريقه للتتويجات الافريقية بعد 20 سنة من الغياب، وقد استغل هذا التألق الجديد لكشف العديد من الأمور التي تخص فريقه الذي يبدو وأنه لن يكتفي بهذا اللقب حسبما لمسناه من كلامه...
تتويج المصالحة مع الذات والأنصار
اعتبر سرار التتويج بكأس شمال إفريقيا فرصة لتمرير الاسفنجة على خسارة كأس الكاف الأخيرة وأيضا لشحن المعنويات، كما اعتبر أيضا خطف الكأس من الترجي وبقواعد هذا الأخير أمرا إيجابيا يصحح الكثير من الأمور ويزيد من ثقة فريقه الذي استعاد نغمة التتويجات القارية.
"لن نكتفي بالمشاركة في دوري أبطال افريقيا"
وإذا كان سرار قد لمّح بطريقة مباشرة في كون اللقب الوطني لن يفلت من فريقه، فإنه قد كشف أيضا لما هو أبعد عندما أكد بأنه يخطط لمشاركة مميزة في أكبر منافسة قارية للأندية، وهي دوري أبطال افريقيا "التي لا يجب فيها المشاركة - مثلما قال - لأجل المشاركة بل للمراهنة على التتويج بها" خاصة وأن فريقه لم يفز بهذا اللقب في نسخته الجديدة، وسيسعى لذلك بكل قوة رغم صعوبة المأمورية التي قال بشأنها بأنها تتطلب القليل من الصبر والتدعيمات والكثير من الجهد والاستقرار.
"لم أظلم أكساس ونحن بحاجة له"
وفتح سرار موضوع أكساس الذي قال: "بعض أعداء الفريق حاول أن يقنع اللاعب بأنه كان سيلعب أساسيا في مالي وأنا من أحلته لكرسي الاحتياط، وقد تحدثت معه وأقنعته بأن لا دخل لي في ضبط التشكيلة. وهذا هو الواقع حيث التقينا به في غرف ملابس ملعب رادس مباشرة بعد نهاية اللقاء مع الترجي.. حيث سمعت بهذا في آخر لحظة قبل نزول اللاعبين إلى الميدان وعليه - يضيف سرار - بأنه لا توجد أي مشكلة مع أكساس "الذي يعد قطعة مهمة في الوفاق الذي لم أفكر ولو لبرهة في استبعاده بل كان ومازال وسيبقى لاعبا في سطيف رغم كيد الكائدين".
"أستبعد انتقال شاوشي إلى الخارج في الوقت الحالي"
وفيما يخص الحارس شاوشي، فعكس كل ما يقال فرئيس الوفاق السطايفي أكد أن شاوشي سيبقى في فريقه لأنه أصلا ليس له أي وقت لتجريب حظه حاليا مع أي ناد لالتزاماته مع المنتخب الوطني، حيث سيدخل معه في تربص التحضير لـ"الكان" بعد أقل من أسبوع.
أكد سرار خبر دعوة نادي هانوفر الألماني للاعبه المميز فرانسيس أومبان الذي سيخوض اختبارات مع النادي المذكور، "لكنه في حال عدم تأجيل مبارياتنا مع تواجد لاعبينا الدوليين في أنغولا فسيكون من الصعب علينا التفريط في هذا اللاعب على الأقل في هذا الظرف الخاص جدا" يقول سرار.
"علاقتنا بالترجي تكبر يوما بعد يوم"
وختم سرار حديثه بالتأكيد أن فرحة التتويج بكأس شمال إفريقيا ستنسى بعد يومين أو ثلاثة، لكن المكسب الأكبر للوفاق من هذه المنافسة هو توطيد علاقته مع أندية كبيرة كالترجي التونسي، وهو ما سيساعد الطرفين على الذهاب بعيدا، وتمنى أن يلتقي عميد الأندية التونسية في دوري أبطال افريقيا، لكن في دور المجموعات وليس في الأدوار الاقصائية، وإن تحتم ذلك فهو يفضل أن يكون الدور النهائي لأن ذلك يعني أن لا خاسر في لقاء الأخوين.