تأملت في حالنا وأحوالنا اليوم ماذا نرى؟ وماذا نسمع من الأمور التي لانرضاها و لكننا لانحرك ساكنا انظروا ماذا فعل هذا الصحابي الجليل من أجل نظرة لم يقصدها والبعض منا هداهم الله يبحثون عن ذلك في القنوات الفضائية بل ويقضون الساعات الطويلة في البحث
كان ثعلبة بن عبدا لرحمن رضي الله عنه يخدم النبي صلى الله عليه وسلم في جميع شؤونه وذات يوم بعثه النبي صلى الله عليه وسلم
في حاجه له فمر بباب رجل من الأنصار فرأى امرأة تغتسل وأطال النظر إليها فأخذته الرهبة وخاف أن ينزل الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم بما صنع فلم يعد إلى النبي ودخل جبالا بين مكة والمدينة ومكث مايقارب أربعين يوم فنزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم وقال يامحمد إن ربك يقرئك السلام ويقول لك إن رجلا من أمتك بين حفرة في الجبال متعوذ بي فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب وسلمان الفارسي انطلقا فأتياني بثعلبه بن عبد الرحمن فليس المقصود غيره فخرج الاثنان من أنقاب المدينة فلقيا راعيا من رعاة المدينة يقال زفافه فقال له عمر :هل لك علما بشاب بين هذه الجبال يقال له ثعلبه فقال لعلك تريد الهارب من جهنم ؟فقال عمر:
وما علمك انه هارب من جهنم ؟ قال لأنه كان إذا جاء جوف الليل خرج علينا من بين هذه الجبال واضعا يده فوق أم رأسه وهو ينادي باليتك قبضت روحي في الأرواح وجسدي في الأجساد ولم تجددني لفصل القضاء فقال عمر إياه نريد فانطلق بهما فلما رآه عمر غدا إليه واحتضنه فقال ياعمر هل علم النبي صلى الله عليه وسلم بذنبي ؟قال لاعلم لي إلا أنه ذكرك بالأمس فأرسلني أنا وسلمان الفارسي في طلبك قال : ياعمر لاتدخلني عليه الاوهو في الصلاة فابتدر عمر وسلمان الصف في الصلاة فلما سلم النبي صلى الله عليه وسلم قال ياعمر يا سلمان ماذا فعل ثعلبة قال هو ذا يارسول الله فقام النبي صلى الله عليه وسلم فحركه وانتبه فقال له ماغيبك عني ياثعلبه قال ذنبي يارسول الله قال أفلاادلك على ايه تمحو الذنوب والخطايا ؟ قال بلى يارسول الله قال قل ( ربنا آتنا في الدنيا حسته وفي الآخرة حسنه وقنا عذاب النار ) قال ذنبي أعظم قال الرسول صلى الله عليه وسلم بل كلام الله أعظم ثم أمره بلأنصراف إلى منزله فمر من ثعلبة ثمان أيام ثم إن سلمان أتى الرسول فقال يارسول الله هل لك في ثعلبه فانه لما به قد هلك ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم :فقوموا بنا إليه ودخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم فوضع رأس ثعلبه في حجره لكن سرعان مازال ثعلبه رأسه من على حجر الرسول فقال له لما أزلت راسك من حجري ؟ فقال لأنه ملآن بالذنوب قال رسول الله ماتشتكي ؟ قال دبيب النمل بين عظمي ولحمي وجلدي قال النبي صلى الله عليه وسلم وما تشتهي ؟ قال مغفرة ربي فنزل جبريل على الرسول وقال يامحمد إن ربك يقرئك السلام ويقول لك لو إن عبدي هذا لفيني بقراب الأرض خطايا لقبته بقرابها مغفرة فأعلمه النبي صلى الله عليه وسلم فصاح صيحة على أثرها مات فأمر الرسول بغسله وكفنه فلما صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم جعل يمشي على أطراف أنامله فلما انتهى الدفن قيل يارسول الله رأيناك تمشي على أطراف أناملك قال صلى الله عليه وسلم والذي بعثني بالحق نبيا ماقدرت أن أضع قدمي على الأرض من كثرة مانزل من الملائكة لتشييعه
كان ثعلبة بن عبدا لرحمن رضي الله عنه يخدم النبي صلى الله عليه وسلم في جميع شؤونه وذات يوم بعثه النبي صلى الله عليه وسلم
في حاجه له فمر بباب رجل من الأنصار فرأى امرأة تغتسل وأطال النظر إليها فأخذته الرهبة وخاف أن ينزل الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم بما صنع فلم يعد إلى النبي ودخل جبالا بين مكة والمدينة ومكث مايقارب أربعين يوم فنزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم وقال يامحمد إن ربك يقرئك السلام ويقول لك إن رجلا من أمتك بين حفرة في الجبال متعوذ بي فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب وسلمان الفارسي انطلقا فأتياني بثعلبه بن عبد الرحمن فليس المقصود غيره فخرج الاثنان من أنقاب المدينة فلقيا راعيا من رعاة المدينة يقال زفافه فقال له عمر :هل لك علما بشاب بين هذه الجبال يقال له ثعلبه فقال لعلك تريد الهارب من جهنم ؟فقال عمر:
وما علمك انه هارب من جهنم ؟ قال لأنه كان إذا جاء جوف الليل خرج علينا من بين هذه الجبال واضعا يده فوق أم رأسه وهو ينادي باليتك قبضت روحي في الأرواح وجسدي في الأجساد ولم تجددني لفصل القضاء فقال عمر إياه نريد فانطلق بهما فلما رآه عمر غدا إليه واحتضنه فقال ياعمر هل علم النبي صلى الله عليه وسلم بذنبي ؟قال لاعلم لي إلا أنه ذكرك بالأمس فأرسلني أنا وسلمان الفارسي في طلبك قال : ياعمر لاتدخلني عليه الاوهو في الصلاة فابتدر عمر وسلمان الصف في الصلاة فلما سلم النبي صلى الله عليه وسلم قال ياعمر يا سلمان ماذا فعل ثعلبة قال هو ذا يارسول الله فقام النبي صلى الله عليه وسلم فحركه وانتبه فقال له ماغيبك عني ياثعلبه قال ذنبي يارسول الله قال أفلاادلك على ايه تمحو الذنوب والخطايا ؟ قال بلى يارسول الله قال قل ( ربنا آتنا في الدنيا حسته وفي الآخرة حسنه وقنا عذاب النار ) قال ذنبي أعظم قال الرسول صلى الله عليه وسلم بل كلام الله أعظم ثم أمره بلأنصراف إلى منزله فمر من ثعلبة ثمان أيام ثم إن سلمان أتى الرسول فقال يارسول الله هل لك في ثعلبه فانه لما به قد هلك ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم :فقوموا بنا إليه ودخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم فوضع رأس ثعلبه في حجره لكن سرعان مازال ثعلبه رأسه من على حجر الرسول فقال له لما أزلت راسك من حجري ؟ فقال لأنه ملآن بالذنوب قال رسول الله ماتشتكي ؟ قال دبيب النمل بين عظمي ولحمي وجلدي قال النبي صلى الله عليه وسلم وما تشتهي ؟ قال مغفرة ربي فنزل جبريل على الرسول وقال يامحمد إن ربك يقرئك السلام ويقول لك لو إن عبدي هذا لفيني بقراب الأرض خطايا لقبته بقرابها مغفرة فأعلمه النبي صلى الله عليه وسلم فصاح صيحة على أثرها مات فأمر الرسول بغسله وكفنه فلما صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم جعل يمشي على أطراف أنامله فلما انتهى الدفن قيل يارسول الله رأيناك تمشي على أطراف أناملك قال صلى الله عليه وسلم والذي بعثني بالحق نبيا ماقدرت أن أضع قدمي على الأرض من كثرة مانزل من الملائكة لتشييعه