توّج وفاق سطيف بلقب كأس شمال افريقيا للأندية البطلة في نسختها الثانية، بعدما فاز أمس، في إياب المباراة النهائية على الترجي التونسي بضربات الترجيح 6/5، إثر نهاية الوقت الرسمي للّقاء بتعادل الفريقين 1/1. وهي نفس نتيجة لقاء الذهاب الذي جرى في سطيف الأسبوع الماضي.
أهدى نسور الهضاب الجزائر ومشجعي الوفاق أول لقب في هذه المنافسة الفتية. وكان ذلك بمثابة تدارك لتضييع الوفاق لقب كأس الكنفيدرالية الافريقية لكرة القدم، قبل أسبوعين عندما خسر بضربات الترجيح أمام الملعب المالي في مباراة الإياب النهائية.
كما سيسمح هذا اللقب لعناصر الوفاق السطايفي بالتصالح مع أنصارهم بعد ضياع كأس الكاف. ومن المفارقات أن مدرب الوفاق الجديد، نور الدين زكري، توج بأول لقب في مسيرته مع النادي رغم أنه أشرف على الفريق في مباراتين فقط.
وبالعودة إلى المباراة النهائيّة التي احتضنها ملعب رادس في العاصمة التونسية، فقد أدى الوفاق مباراة جيدة، بدليل أنه كان البادئ بالتسجيل، حيث جاء الهدف في الدقيقة 39 عن طريق صانع ألعاب الفريق لزهر حاج عيسى اثر عمل جماعي، وتمكن الوفاق من الحفاظ على تقدمه حتى نهاية الشوط الأول. وفي الشوط الثاني، حاول النسر السطايفي الحفاظ على النتيجة، وصمد أمام هجمات الترجي التونسي خاصة بواسطة هدافه النيجيري مايكل اينيرامو، إلا أن الفريق تعرض إلى ضربة موجعة بطرد حاج عيسى مسجل الهدف الوحيد مع مطلع الشوط الثاني، بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثانية، واستثمر الترجي النقص العددي لتشكيلة الوفاق حيث تمكن من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 70 عن طريق مايكل اينيرامو، اثر ضربة جزاء خيالية احتسبها الحكم المغربي خليل الرويسي، وحافظ الوفاق على هذه النتيجة إلى غاية نهاية اللقاء.
واحتكم الفريقان إلى الضربات الترجيحية، التي ابتسمت إلى نسور الهضاب، الذين حسموا الأمر لصالحهم بعد تفوقهم في المجموع بـ6 مقابل 5، ومنح المدافع اسماعيل ديس اللقب للوفاق بعدما سجل الضربة السابعة والأخيرة. وكان الترجي قد ضيع ضربتين، فيما ضيع الوفاق ضربة واحدة بواسطة اللاعب الدولي خالد لموشية.