ابتلي كثير من الإعلاميين والفنانين والسياسيين المصريين بداء عمى البصر والبصيرة، وأنفلونزا الجهل والغرور ووباء التطاول على الجزائر المقدسّة ملهمة الأحرار ماضيا وراهنا ومستقبلا..
وإذا كنّا كجزائريين سنصفح عن بعض غبائهم وسفاهتهم على قاعدة إذا تكلمّ السفيه فلا تجبه، فخير من إجابته السكوت.. فإننا لا يمكن أن نسامحهم في مسألة تطاولهم على ثورتنا العملاقة وشهدائنا الأبرار الذين ضحّوا من أجل الجزائر والجزائريين، واسترخصوا دماءهم وأرواحهم في سبيل أن تحيا الجزائر.. كما لا ولن نغفر لمحاميهم الأغبياء إحراق العلم الجزائري الذي خاطته دماء مليون ونصف مليون شهيد..
لقد استخدم الإعلام المصري كل الأساليب الوضيعة في هجومه المدروس والمدبّر على الشعب الجزائري ومقدساته، وجمال مبارك ووالده اللذان أرادا التفرعن على الجزائر، ويتصاغران وينكمشان ويرتعدان أمام الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الحكومة الصهيونية ووزير خارجيته ليبرمان الذي هدد بقصف السدّ العالي، ومع ذلك خرست ألسن الرسميين المصريين، يعملان على تمرير التوريث الوقح على ظهر الجزائر...
ومما يدور في الكواليس أن الكيان الصهيوني طلب من الرئيس حسني مبارك إجراء امتحان لجمال مبارك للقبول به خليفة على عرش مصر، فحددوا له موضوعا محددا وهو تحطيم الجزائر إعلاميا وسياسيا، خصوصا وأن الكيان الإسرائيلي كان قد لمح بعض إستراتيجييه أن أخطر جيش على الكيان الإسرائيلي هو الجيش الجزائري.. وأدّى جمال مبارك دوره البهلواني بإحكام وكلف الأربعين حراميا في الإعلام المصري بشنّ حملة لها أول وليس لها آخر لحساب مصر الرسمية، والكيان الإسرائيلي ودولة عربية نفطية، حيث وقع اجتماع على أعلى المستويات في القاهرة حول هذا الموضوع تحديدا.. وعموما لا نحتاج إلى كثير من الجهد لإثبات رعونة المتآمرين على الجزائر، فليسوا أقوياء من حلف الأطلسي الذي أحرق عموده الفقري ثوّار نوفمبر رضوان الله عليهم...
وبالعودة إلى بعض ادعاءات إعلاميي ''هشتكنا بشتكنا يا ريّس'' في مصر ضدّ الجزائر، أنّ الشعب الجزائري لا يتقن اللغة العربية، والذي يسمع المذيعين المصريين يتحدثون في الشاشات الراقصة يتقيأ للسفاهة القولية والأخطاء اللغوية والنحوية وعسر إخراج الحروف من مخارجها وصعوبة تركيب جملة واحدة باللغة العربية، وتكفي الإشارة إلى أنّ أول من وضع متنا في النحو العربي هو ابن آجروم الصنهاجي الجزائري، وأول من وضع ألفية في النحو هو جزائري أيضا ويدعى ابن معطي الزواوي، وليعد إعلاميو مصر الذين يقرأون ''البلاي بوي'' أكثـر من كتب التراث العربي ما كتبه صاحب أعلام الجزائر، عادل نويهض، وصاحب علماء بجاية، وآلاف المراجع التي تشير إلى دور الجزائر وعلمائها في خدمة لغة الضاد، إلى درجة أن طه حسين كان يقول في اجتماعات المجمع اللغوي المصري: من أراد أن يسمع إلى لغة العرب الأقحاح فلينصت إلى شيخ الجزائر الشيخ البشير الإبراهيمي..
ولا داعي لنعدد الكمّ الهائل من الروائيين والشعراء والكتّاب والصحفيين والإعلاميين الجزائريين الذين أسسوا الفضائيات العربية وأصبحوا الركن الركين فيها... وإذا كان إعلاميو ''رقصني على الواحدة والنصف'' يفتخرون بماضيهم الفرعوني، فالجزائريون بحمد الله لا يفتخرون بالشرك ولا بالآلهة الوهمية، فالجزائريون موحدون ومنذ اعتنقوا الإسلام أدركوا واجبهم الشرعي وراحوا يوصلون الإسلام إلى الأندلس وبواتييه وغيرها من الأمصار الأوروبية..
ثمّ هل يجوز لأمة أن تفتخر بطغاتها، ألم يكن الفراعنة طغاة بامتياز، قتلوا عشرات آلاف العبيد لبناء الأهرامات، ألم يلعن الله في كتابه المقدسّ القرآن الكريم فرعون وهامان، أيفتخر إعلاميو ''الهشتك بشتك'' بمن لعنهم الله ويجعلون منهم رمزا حضاريا...
وعندما كان الفراعنة المصريون يقتلون الأطفال والرجال ويسبون النساء، كان ماسينيسا ويوغرطة وتاكفريناس يذودون عن شرف الجزائر وبلاد المغرب العربي لتحريرها من الرومان والوندال والفينقيين، ونحن كجزائريين عندما نفتخر برموزنا فهي تستحق الافتخار بها، فهي رموز مجاهدة ومناضلة وغيورة على الأرض والعرض..
وإذا أردنا أن نشهد الراهن، فالحمد لله لم يزر أحمد بن بلة، ولا هواري بومدين، ولا رابح بيطاط، ولا الشاذلي بن جديد، ولا محمد بوضياف، ولا علي كافي، ولا اليامين زروال، ولا عبد العزيز بوتفليقة الكيان الإسرائيلي ومقر الكنيست الصهيوني الذي تعلوه لافتة كتب عليها ''من النيل إلى الفرات'' كما فعل الرئيس المصري أنور السادات وأغلب الرسميين المصريين. والحمد لله لا توجد في الجزائر العاصمة سفارة للكيان الصهيوني كما هو حال القاهرة التي تحتضن سفارة صهيونية محروسة بأجهزة أمن الدولة والحرس الجمهوري ومخابرات الأرض والسماء... ولعمري لو توجه إليها رهط من المصريين لأحرقوا بالقنابل الفوسفورية قبل بلوغ ساحتها على بعد ميل كامل، أما سفارة الجزائر فلتحرق، أما علم الجزائر فليحرق...
ومما زاد الطين بلة، دخول بعض العفنين - الفنانين - المصريين على الخطّ وذمّوا الجزائر وتاريخها وشهداءها، وهؤلاء أمرهم بسيط، فنصفهم من أهل الحشيش، أذهب الله عنهم هذا البلاء، وبات رموز العفن أو الفن المصري يعتقلون في المطارات العربية بتهمة حيازة المورفين والكوكايين، وبعض العفنات أو الفنانات يسافرن أسبوعيا إلى جدة أو الرياض، أو كان وكوت دازور ليحظين بجرعة فنية من هذا الأمير أو ذاك.. كما أن الواحدة من هؤلاء الفنانات إذا تزوجت اليوم تطلق غدا. وعموما الساقط لا يمكن أن يكون في مقام الفتيا، أو في مقام الوعظ والإرشاد، وتكفي إطلالة واحدة على النتاج الفني المصري لنرى كبراء الفن كيف يسقطون في الرذيلة الجنسية حتى لما يبلغون أرذل العمر..
ولأجل كل هذه الادعاءات والتطاول على الجزائر، فكليّ فخر أن أقول أنا جزائري، وجزائري أنا، فورائي تاريخ حضاري مجيد لا وجود للشرك الفرعوني في طياته، وورائي ثورة عملاقة مقدسة هي واحدة من أعظم الثورات في التاريخ البشري المعاصر، وأنتمي إلى أرض ممزوجة بدماء الشهداء الذين تحولوا إلى منارات وقامات شامخة ينحني أمامها كل قارئ للتاريخ ببصيرة نافذة.. وأمامي مستقبل زاهر، مستقبل جزائري لا خيانة فيه للمنطلقات والثوابت، وسجلوا أيها الإعلاميون التافهون في مصر رغم بذاءاتكم وتحاملكم على الجزائر، فأنا جزائري ووطني الجزائر... يحيى أبوزكريا
وإذا كنّا كجزائريين سنصفح عن بعض غبائهم وسفاهتهم على قاعدة إذا تكلمّ السفيه فلا تجبه، فخير من إجابته السكوت.. فإننا لا يمكن أن نسامحهم في مسألة تطاولهم على ثورتنا العملاقة وشهدائنا الأبرار الذين ضحّوا من أجل الجزائر والجزائريين، واسترخصوا دماءهم وأرواحهم في سبيل أن تحيا الجزائر.. كما لا ولن نغفر لمحاميهم الأغبياء إحراق العلم الجزائري الذي خاطته دماء مليون ونصف مليون شهيد..
لقد استخدم الإعلام المصري كل الأساليب الوضيعة في هجومه المدروس والمدبّر على الشعب الجزائري ومقدساته، وجمال مبارك ووالده اللذان أرادا التفرعن على الجزائر، ويتصاغران وينكمشان ويرتعدان أمام الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الحكومة الصهيونية ووزير خارجيته ليبرمان الذي هدد بقصف السدّ العالي، ومع ذلك خرست ألسن الرسميين المصريين، يعملان على تمرير التوريث الوقح على ظهر الجزائر...
ومما يدور في الكواليس أن الكيان الصهيوني طلب من الرئيس حسني مبارك إجراء امتحان لجمال مبارك للقبول به خليفة على عرش مصر، فحددوا له موضوعا محددا وهو تحطيم الجزائر إعلاميا وسياسيا، خصوصا وأن الكيان الإسرائيلي كان قد لمح بعض إستراتيجييه أن أخطر جيش على الكيان الإسرائيلي هو الجيش الجزائري.. وأدّى جمال مبارك دوره البهلواني بإحكام وكلف الأربعين حراميا في الإعلام المصري بشنّ حملة لها أول وليس لها آخر لحساب مصر الرسمية، والكيان الإسرائيلي ودولة عربية نفطية، حيث وقع اجتماع على أعلى المستويات في القاهرة حول هذا الموضوع تحديدا.. وعموما لا نحتاج إلى كثير من الجهد لإثبات رعونة المتآمرين على الجزائر، فليسوا أقوياء من حلف الأطلسي الذي أحرق عموده الفقري ثوّار نوفمبر رضوان الله عليهم...
وبالعودة إلى بعض ادعاءات إعلاميي ''هشتكنا بشتكنا يا ريّس'' في مصر ضدّ الجزائر، أنّ الشعب الجزائري لا يتقن اللغة العربية، والذي يسمع المذيعين المصريين يتحدثون في الشاشات الراقصة يتقيأ للسفاهة القولية والأخطاء اللغوية والنحوية وعسر إخراج الحروف من مخارجها وصعوبة تركيب جملة واحدة باللغة العربية، وتكفي الإشارة إلى أنّ أول من وضع متنا في النحو العربي هو ابن آجروم الصنهاجي الجزائري، وأول من وضع ألفية في النحو هو جزائري أيضا ويدعى ابن معطي الزواوي، وليعد إعلاميو مصر الذين يقرأون ''البلاي بوي'' أكثـر من كتب التراث العربي ما كتبه صاحب أعلام الجزائر، عادل نويهض، وصاحب علماء بجاية، وآلاف المراجع التي تشير إلى دور الجزائر وعلمائها في خدمة لغة الضاد، إلى درجة أن طه حسين كان يقول في اجتماعات المجمع اللغوي المصري: من أراد أن يسمع إلى لغة العرب الأقحاح فلينصت إلى شيخ الجزائر الشيخ البشير الإبراهيمي..
ولا داعي لنعدد الكمّ الهائل من الروائيين والشعراء والكتّاب والصحفيين والإعلاميين الجزائريين الذين أسسوا الفضائيات العربية وأصبحوا الركن الركين فيها... وإذا كان إعلاميو ''رقصني على الواحدة والنصف'' يفتخرون بماضيهم الفرعوني، فالجزائريون بحمد الله لا يفتخرون بالشرك ولا بالآلهة الوهمية، فالجزائريون موحدون ومنذ اعتنقوا الإسلام أدركوا واجبهم الشرعي وراحوا يوصلون الإسلام إلى الأندلس وبواتييه وغيرها من الأمصار الأوروبية..
ثمّ هل يجوز لأمة أن تفتخر بطغاتها، ألم يكن الفراعنة طغاة بامتياز، قتلوا عشرات آلاف العبيد لبناء الأهرامات، ألم يلعن الله في كتابه المقدسّ القرآن الكريم فرعون وهامان، أيفتخر إعلاميو ''الهشتك بشتك'' بمن لعنهم الله ويجعلون منهم رمزا حضاريا...
وعندما كان الفراعنة المصريون يقتلون الأطفال والرجال ويسبون النساء، كان ماسينيسا ويوغرطة وتاكفريناس يذودون عن شرف الجزائر وبلاد المغرب العربي لتحريرها من الرومان والوندال والفينقيين، ونحن كجزائريين عندما نفتخر برموزنا فهي تستحق الافتخار بها، فهي رموز مجاهدة ومناضلة وغيورة على الأرض والعرض..
وإذا أردنا أن نشهد الراهن، فالحمد لله لم يزر أحمد بن بلة، ولا هواري بومدين، ولا رابح بيطاط، ولا الشاذلي بن جديد، ولا محمد بوضياف، ولا علي كافي، ولا اليامين زروال، ولا عبد العزيز بوتفليقة الكيان الإسرائيلي ومقر الكنيست الصهيوني الذي تعلوه لافتة كتب عليها ''من النيل إلى الفرات'' كما فعل الرئيس المصري أنور السادات وأغلب الرسميين المصريين. والحمد لله لا توجد في الجزائر العاصمة سفارة للكيان الصهيوني كما هو حال القاهرة التي تحتضن سفارة صهيونية محروسة بأجهزة أمن الدولة والحرس الجمهوري ومخابرات الأرض والسماء... ولعمري لو توجه إليها رهط من المصريين لأحرقوا بالقنابل الفوسفورية قبل بلوغ ساحتها على بعد ميل كامل، أما سفارة الجزائر فلتحرق، أما علم الجزائر فليحرق...
ومما زاد الطين بلة، دخول بعض العفنين - الفنانين - المصريين على الخطّ وذمّوا الجزائر وتاريخها وشهداءها، وهؤلاء أمرهم بسيط، فنصفهم من أهل الحشيش، أذهب الله عنهم هذا البلاء، وبات رموز العفن أو الفن المصري يعتقلون في المطارات العربية بتهمة حيازة المورفين والكوكايين، وبعض العفنات أو الفنانات يسافرن أسبوعيا إلى جدة أو الرياض، أو كان وكوت دازور ليحظين بجرعة فنية من هذا الأمير أو ذاك.. كما أن الواحدة من هؤلاء الفنانات إذا تزوجت اليوم تطلق غدا. وعموما الساقط لا يمكن أن يكون في مقام الفتيا، أو في مقام الوعظ والإرشاد، وتكفي إطلالة واحدة على النتاج الفني المصري لنرى كبراء الفن كيف يسقطون في الرذيلة الجنسية حتى لما يبلغون أرذل العمر..
ولأجل كل هذه الادعاءات والتطاول على الجزائر، فكليّ فخر أن أقول أنا جزائري، وجزائري أنا، فورائي تاريخ حضاري مجيد لا وجود للشرك الفرعوني في طياته، وورائي ثورة عملاقة مقدسة هي واحدة من أعظم الثورات في التاريخ البشري المعاصر، وأنتمي إلى أرض ممزوجة بدماء الشهداء الذين تحولوا إلى منارات وقامات شامخة ينحني أمامها كل قارئ للتاريخ ببصيرة نافذة.. وأمامي مستقبل زاهر، مستقبل جزائري لا خيانة فيه للمنطلقات والثوابت، وسجلوا أيها الإعلاميون التافهون في مصر رغم بذاءاتكم وتحاملكم على الجزائر، فأنا جزائري ووطني الجزائر... يحيى أبوزكريا